dimanche 4 septembre 2016

النهاية الحصيلة والوداع 4/9/2016

 مع نهاية السنة الدراسية 2015/2016  وعلى مشارف تقاعدي الذي سوف يبدأ ابتداء من شهر شتمبر 2016 تنتهي مهمتي الرسمية  كاستاذ  لعلوم الحياة والارض بالثانوية الاعدادية محمد الزرقطوني التي دامت 35 سنة داخل القسم ، مع شهادة طبية واحدة ...فيها من البذل والعطاء الذي أتمنى أن يكون في مجمله ترك البصمة الايجابية في نفوس كل تلامذتنا الاعزاء ذكورا واناثا ، وساهم في تاطيرهم علما  معرفة وأخلاقا  ليستمروا بعزم وثبات على درب التحصيل الدراسي النافع وصقل شخصيتهم المواطنة التي سوف تحمل يوما مشعل بناء الوطن ، و أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا صالح الاعمال ويغفر لنا هفواتنا ونقائصنا.

من خلال هذه المدونة التي انشأها في بدايتها 2005 مجموعة من التلاميذ الذين اصبحوا اليوم أطرا عليا ، هم الذين أبلوا البلاء الحسن في تنشيط الحياة المدرسية للثانوية الاعدادية محمد الزرقطوني عبر مختلف الأنشطة التربوية في اطار نادي التضامن الذي تشرفت بالاشراف عليه في ظروف لم يكن يعبأ بنا أحد استطعنا خلق مفاجأت على الصعيد المحلي والوطني كما تشهد المدونة على مستوى الانشطة المتميزة من مسرح وانشطة بيئية مختلفة  تأهيل الفضاء ،ممارسة التطوع  ،غرس الاشجار ،احياء الايام العالمية المختلفة ومن بينها اليوم العالمي للبيئة ، الصورة الفوتوغرافية ، استغلال الوسائل الجديدة للاتصال ليستعملها التلميذ ويتمكن منها للتعبير ووصف مدينته ما مكننا من الفوز في مسابقة لليونيسكو كممثلين وحيدين للجهة الشرقية ، وفي ما بعد استغلالها في التحصيل الدراسي ..

مجموعة من العوامل وظروف الاشتغال التي بدأت توثر سلبا  في الاعدادية ما أدى الى  شح الانشطة خلال السنين الخمسة الاخيرة وخاصة ابتداء من  2011 / 2012  منها عدم استقرارالادارة بتغير سريع للمدير الذي يحال على التقاعد وبداية انفلات ضبط التلاميذ ، وتدني المستوى نتيجة الخريطة المدرسية التي تسمح بالانتقال  بمعدلات ضعيفة 3.5 / 4 / 5  وبداية الصدامات الغريبة مع أولياء التلاميذ التي لم نعرفها مطلقا سابقا ، حيث الشكايات خاصة من النقط الضعيفة لابنائهم وخاصة أولائك الذين درسوا في الموسسات الخصوصية الذين ألفوا نقطا متضخمة غير مبررة ، مع معضلة الاكتظاظ داخل الاقسام و تدني الحزم والمراقبة تجاه التلاميذ ، وكان الحدث الوحيد فوز اعداديتنا بجائزة أحسن صورة فوتوغرافية في اطار مسابقة موسسة محمد السادس للبيئة سنة 2014 المنجزة من طرف التلميذة زوبع بشرى ، الصورة معلقة في الحدائق العجيبة لبوقنادل .

 معالجة ضبط التلاميذ منذ 2014 / 2016 ولو بقسوة  وشدة احيانا  كانت مطلوبة ، خاصة مع تسلم مدير جديد المهام فحرك الطاقم التربوي وكل الموارد البشرية  للقيام بذلك ولم يشفع ذلك المجهود الكبيرالعودة الى التنشيط التربوي الضروري لصالح التلاميذ الا من بعضها القليل ، وخاصة اليوم الوطني لجمعيات المجتمع المدني . ومع ظهور سوء التفاهم  بعد السنة الاولى للادارة الجديدة خفت الحماس واستقر التوجس الذي أتمنى أن لا يستمر خدمة  للفعل التربوي المسوول الذي يجب أن يخدم التلميذ أولا وأخيرا .
وفي ما يلي نستعرض فضاء الموسسة للمقارنة مع وجهها القديم ، بعد شذب أشجارها  القديمة لاول مرة وسيطرة الاسمنت المسلح على أغلب جوانبها  اخيرا ، الذي كنا نتمنى له دراسة حقيقية واستشارات  داخل مجلس التدبير  قبل استعمال الاسمنت  عشوائيا  ليتسنى تهيئة فضاء تربوي مناسب  .  

في الختام أتمنى النجاح أولا لكل التلاميذ والتلميذات محور العملية التعليمية التعلمية ، كما أتمنى الحظ السعيد لكل الطاقم التربوي من أساتذة وإداريين في توفر الظروف الملائمة لأداء الواجب المنوط بهم لبناء مواطنين صالحين  سيرفعون تحدي التقدم 
والازدهار لبلدهم بجدارة .
  




شجيرة من نشاطنا مع فريق هولاندي 2005



شجيرة من نشاطنا 2006


في الوسط شجرة نبتت نتيجة نشاط قلب التربة 2005


شجيرات من نشاطاتنا ل2005




في الاسفل صورتنا الفائزة سنة 2014معلقة بالحدائق العجيبة لبوقنادل بين الرباط والقنيطرة